عنوان الفتوى : حكم بقاء المرأة مع زوجها المتزوج من جنية ويسيء عشرتها
والدي من زمان يعامل أمي ويعاملنا بظلم وقسوة، وغالبا ما يجلس بمفرده في غرفته يتحدث مع نفسه منذ سنوات طويلة، عرفنا أنه متزوج من جنية، ويستشير ـ والعياذ بالله ـ شخصا له قريب ساحر، فقال له إن ذلك من الحلال ولا يريد أن يسمع كلام أحد ويتخلص من هذا، وأمي تسأل: هل عيشها معه حرام أم لا بعد ماعلمت بهذا الأمر مع أنها كرهته من كثرة ظلمه لها ولنا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا عدم جواز تزوج الإنسي بجنية ـ على فرض أن ذلك ممكن ـ وانظري الفتوى رقم: 7607.
لكن على أية حال، فإن ما ذكرت عن والدك ليس فيه ما يخرجه عن الإسلام، وعليه فلا يلزم أمك مفارقته، لكن إذا كان ظالماً لها مسيئا لعشرتها، فمن حقها طلب الطلاق منه، وإن كان الأولى السعي في استصلاحه، وواجب على الأولاد بر أبيهم ومصاحبته بالمعروف مهما كان حاله، وانظري الفتوى رقم: 115982.
والله أعلم.