عنوان الفتوى : حكم الصيام عند خروج المذي وابتلاع الريق المختلط بدم
هل خروج المذي نتيجة التحدث مع فتاة في الهاتف، أو لمس يدها، أو النظر إليها بشهوة في نهار رمضان من مفسدات الصوم ويوجب القضاء؟ وسؤال آخر: في بعض الأحيان أستيقظ من النوم وأبلع اللعاب، وعندما أقوم وأتفل ـ أكرمكم الله ـ أجد اللعاب قد اختلط بدم نتيجة ضعف اللثة وعلاج بعض الأسنان، فهل بلعي للعاب عند استيقاظي من النوم وأنا لازلت في فراشي مفطر ويوجب القضاء؟ وبارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننبهك أولا إلى أن لمس امرأة أجنبية, أو تعمد النظر إليها, أو الحديث معها لغير حاجة, كل ذلك من المحرمات في رمضان وغيره, ويشتد الإثم في رمضان, لأنه يضاعف فيه ثواب الطاعة, وعقوبة المعصية, فبادر بالتوبة إلى الله تعالى, ولا تعد لمثل هذه الأمور المحرمة, أما صيامك: فإنه لا يبطل بما صدر منك، وقد ذكرنا مبطلات الصوم في الفتوى رقم: 7619.
وفي حال خروج مذي بسبب ما أقدمت عليه، فإن صومك لا يبطل أيضا بناء على القول الرجح, وراجع في ذلك
الفتويين رقم: 182949، ورقم: 127892.
كما أن ابتلاع الريق المختلط بالدم من غير قصد لا يبطل الصيام أيضا، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 163659.
والله أعلم.