عنوان الفتوى : لمس امرأة أجنبية وهو صائم.. الحكم.. والواجب
كنت في الحافلة، ورأيت امرأة ذات قوام، فتعمدت أن ألتصق بها، وأمرر يدي على ظهرها، لم أتحكم في غريزتي، وأنا صائم. فما كفارة هذا الفعل؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أتيت فعلا منكرا يجب عليك التوبة إلى الله تعالى منه، وهذا الفعل ينقص من أجر الصيام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه. رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
ولكن التوبة تمحو ما قبلها من الإثم، فإن تبت توبة صادقة رجي أن يتجاوز الله عنك، ويمحو أثر ذنبك، ثم إن كان لم يخرج منك شيء بسبب هذا الفعل المنكر، فصومك صحيح، ولا يلزمك قضاؤه، وأما إن كان قد خرج منك المني فعليك قضاء هذا اليوم لفساد صومك بذلك، وراجع الفتوى رقم: 127123، وإن كان قد خرج منك المذي ففي فساد صومك خلاف، ومذهب الجمهور وهو المفتى به عندنا أن الصوم لا يفسد بذلك.
والله أعلم.