عنوان الفتوى : جواز نكاح الكافرة الكتابية العفيفة
أعاني من مشكلة لا أجد لها حلا: أعاني من مرض وراثي مناعي عطل حياتي، حيث لا أستطيع إلا العمل في مجالات معينة حتى لا أنهك جسديا وعقليا، ويؤثر هذا المرض على المزاج والأعصاب ويلزمني بحمية غذائية معقدة جدا، وحياتي عذاب منذ صغري، أريد الزواج ولوجود الأمراض المناعية في العائلة من طرف الوالدين أخاف أن يصاب أطفالي في المستقبل وخاصة الذكور، حيث إن والدي عنده أعراض ورثتها أنا وأخي، ولذلك قررت عدم الإنجاب درءا للمفاسد والفتن، وموضوع الإنجاب يثير في قلبي الرعب مما عانيته، و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا في الفتويين رقم: 74815، ورقم: 62379، أن لمن ثبت لديه أن به مرضا وراثيا ينتقل إلى الأبناء أن يترك الزواج رأسا، أو يتزوج مع ترك الإنجاب بالعزل ونحوه مما لا يقطع النسل.
أما ما سألت عنه من نكاح الكتابية: فهو جائز إذا كانت الكافرة كتابية وكانت مع ذلك عفيفة، كما هو مبين في الفتوى رقم: 25840.
وعلى هذا، فإذا وجدت كتابية عفيفة راضية بالكفّ عن الإنجاب فلك أن تتزوجها، وراجع الفتوى رقم: 1803.
والله أعلم.