عنوان الفتوى : مقدار النوم اليسير الذي لا ينقض الوضوء وضابطه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

نوم الجالس والقائم اليسير عرفا لا ينقض الوضوء على الصحيح من المذهب الحنبلي، فهل نومي في السيارة لمدة ساعة أو أكثر ينطبق عليه ما عد يسيرا في العرف؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما نسبته للحنابلة صحيح، وهو أن نوم الجالس أو القائم لا ينقض الوضوء إذا كان يسيرا عرفا، جاء في الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمينوالنَّوم النَّاقض على المذهب: كُلُّ نوم إلا يسير نوم من قائم، أو قاعد. انتهى.

ومقدار النوم اليسير عند الحنابلة، جاء في الإنصاف للمرداوي الحنبلي كما يلي: مقدار النوم اليسير: ما عد يسيرا في العرف على الصحيح، اختاره القاضي، والمصنف، والمجد، وابن عبيدان، وصاحب مجمع البحرين، وغيرهم، وقدمه في الفروع، وابن تميم، والزركشي، وقيل: هو ما لا يتغير عن هيئته كسقوطه ونحوه، وجزم به في المستوعب، والمذهب، ومسبوك الذهب، والرعاية الصغرى، والحاويين، وقدمه في الرعاية الكبرى، وقيل: هو ذلك مع بقاء نومه، وقال أبو بكر: قدر صلاة ركعتين يسير، وعنه إن رأى رؤيا فهو يسير، قال في الفروع: وهي أظهر. انتهى.

وبناء على هذا، فنومك ساعة أو أكثر فى السيارة لا يدخل في ضابط النوم اليسير عند الحنابلة، بل هو من النوم الكثير، ثم إن الراجح عندنا أن النوم ـ ولو كان طويلا وغلب على العقل ـ لا ينقض الوضوء, إذا كان الشخص مُمَكنًا مقعدته من الأرض أو نحوها كمقعد السيارة مثلا، كما سبق في الفتوى رقم: 183081.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 199853.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
حالات النوم الناقض للوضوء
أقوال العلماء في وضوء الساجد إذا نام
هل ينتقض وضوء وصلاة من ينام في الصلاة لفترة ثم يفيق
التفريق بين النوم الخفيف والثقيل
صفة جلسة المتمكن التي لا ينتقض وضوء النائم عليها
الشك في كون النوم ثقيلًا هل هو ناقض للوضوء أم لا؟
حالات النوم الناقض للوضوء
أقوال العلماء في وضوء الساجد إذا نام
هل ينتقض وضوء وصلاة من ينام في الصلاة لفترة ثم يفيق
التفريق بين النوم الخفيف والثقيل
صفة جلسة المتمكن التي لا ينتقض وضوء النائم عليها
الشك في كون النوم ثقيلًا هل هو ناقض للوضوء أم لا؟