عنوان الفتوى : انتقال النجاسة لا يحكم به بمجرد الشك
قمت بزيارة خالتي, فتبول أحد أبنائها على السجادة, وتلطخت التنورة التي أرتديها بالبول، وعندما رجعت إلى المنزل قمت بإرجاعها إلى الدولاب, ولم أخبر والدتي بهذا الأمر خوفًا من غضبها علي، وبعد فترة طويلة أخذت التنورة وبها نجاسة البول, وقمت بكيها بالمكواة, والمكواة ينزل منها ماء على الملابس؛ فتصبح طاولة الكي في بعض الأحيان مبللة, ونحن الآن - إخواني وأختي - نستعمل المكواة, فما حكم الملابس التي نرتديها هل هي نجسة أم طاهرة؟ وهل أنا آثمة على ما فعلت؟ وهل أغسل جميع الملابس التي قمت بكيها بالمكواة لأن طاولة الكي تصبح مبللة بسبب تسرب الماء من المكواة؟ أتمنى منكم الإجابة؛ حتى يرتاح ضميري - بارك الله فيكم -.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيظهر أنك مصابة بالوسوسة، ومن ثم فنحن ننصحك بالإعراض عن الوساوس, والسعي في التخلص منها, فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظري الفتوى رقم: 51601، وكان ينبغي لك دفعًا للوسواس عن نفسك أن تصبي الماء على الموضع المتنجس من الثوب مبادرة بتطهيره.
وأما انتقال النجاسة من هذا الثوب إلى غيره من الثياب فإن لم تتيقني أن الموضع المتنجس من الثوب لاقى شيئًا وأحدهما رطب أو مبتل فالأصل بقاء الطهارة، وانتقال النجاسة لا يحكم به بمجرد الشك، وانظري الفتوى رقم: 128341.
وإن تيقنت من ملاقاة الموضع المتنجس من الثوب لشيء رطب أو مبتل ففي انتقال النجاسة والحال هذه خلاف، وانظري الفتوى رقم: 116329، ورقم: 154941.
وللموسوس أن يأخذ بالقول الأيسر ريثما يعافيه الله تعالى وانظري الفتوى رقم: 181305.
والله أعلم.