الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الرقص بالنسبة للرجال إذا كان في الأعياد ، فلا بأس به ، ولكن لا يجوز أن يتخذه الشخص مهنة، ولهذا فإن العلماء يردون شهادة من يتخذه مهنة، لأنه يزري بالمروءة.
وكذلك لا مانع من الرقص لإظهار الشجاعة عند الحرب، كما فعل أبو دجانة الأنصاري رضي الله عنه يوم أحد عندما أخذ سيف النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرج عصابته الحمراء، وعلّم بها رأسه، وخرج يتبختر ويتمايل بين الصفوف، فهذا كله لا بأس به.
أما الرقص عند الذكر والعبادة، أو جعل ذلك قربة، فإن هذا من البدع التي أحدثها أهل الضلال، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رد".
وفي رواية: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا، فهو رد".
والحاصل أن الرقص لا يجوز للرجال إلا في الموطنين المتقدمين بشرط ألا يتجاوز الحد، ولا يتخذ مهنة.
والله أعلم.