عنوان الفتوى : حكم القضاء عن ميت أفطر رمضان وشك هل كان بالغا أم لا
توفيت أمي سنة 2003, وكانت مريضة في العشرين سنة الأخيرة من عمرها, وأخبرتني أنها لم تصم رمضان طيلة أربع سنوات, علمًا أنها لم تذكر هل كانت بالغة أم لا آنذاك, وكان ذلك عن جهل منها؛ لأنها كانت تجهل أن رمضان فرض, بل كانت تظن أنه من العيب أن تفطر أمام الناس, فكانت تفطر سِرًّا, مع العلم أنها في كبرها أدركت خطأها, فماذا أفعل لأكفر عنها فقد أوصتني قبل موتها؟وأطلب من الله أن يحفظكم ويجعلكم عونًا للمسلمين.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد:
فما فهمناه من السؤال هو أن والدتك أفطرت في صغرها أربع رمضانات - وليس في مرضها المشار إليه - وهي تشك في كونها بالغة في تلك السنين التي أفطرتها: فإذا كان هذا هو المراد فإنه لا يلزمها شيء ما دامت تشك في بلوغها, ولا تطالبون بعد مماتها بقضاء تلك الرمضانات - لا وجوبًا ولا استحبابًا - لأنها ما دامت تشك في بلوغها فإن الأصل براءة ذمتها من التكليف, وانظر الفتوى رقم: 103637 بعنوان: لم تصم رمضان في زمن تشك أنها فيه كانت قد بلغت، والفتوى رقم: 114625 فيمن أفطر عمدًا ولا يعلم هل كان بالغًا أم غير بالغ, وكذا الفتوى رقم: 20606.
والله تعالى أعلم.