عنوان الفتوى : هل يجب طاعة الأم بتأخير الزواج
أنا شاب عمري 18 سنة أريد الزواج من فتاة تكبرني بسنة وأمي ترفضها لسببين أولهما أكبر مني وثانيهما أنها تقول إن السن مبكر عن الزواج مع العلم أن الفتاة متدينة وأنتم تعلمون حال هذا الزمان ولا أريد أن أقع في الفواحش لهذا قررت الزواج ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فليس من الواجب عليك طاعة أمك في أمر الزواج ما دمت تخشى الوقوع في الفواحش، لأن الزواج حينئذ أصبح واجباً في حقك درءاً للفتنة.
وأما زواجك من هذه البنت بعينها فليس بواجب، إذ قد يحصل المقصود في الزواج من غيرها، لكن بما أنها ذات دين وخلق -كما وصفتها- فحاول إقناع أمك بالزواج منها وذكرها بأن فارق السن لا تأثير له شرعاً، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج خديجة وهي أسن منه ببضع عشرة سنة، وتزوج عائشة رضي الله عنها وهي أصغر منه سناً بكثير، إلى غير ذلك من الأساليب التي تقنعها.
والله أعلم.