عنوان الفتوى : حكم القذف على سبيل السب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما هو حكم القذف على سبيل السب مع علم الحاضرين بأنه يسبه وليس يقذفه. مع العلم بأن العادات في المجتمع قد جرت على السب بكلمات قد تعتبر قذفا؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمسلم مأمور بأن يحفظ لسانه ، وكل كلمة يتكلمها العبد محصاة عليه، قال تعالى: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ {ق:18}، ورب كلمة يتفوه بها المرء فترديه ، قال صلى الله عليه وسلم: إن العبد ليتكلم بالكلمة، ما يتبين ما فيها، يهوي بها في النار، أبعد ما بين المشرق والمغرب. متفق عليه.

وقذف المسلم من كبائر الذنوب؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: اجتنبوا السبع الموبقات. وفيه : وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات. متفق عليه.

وسب المسلم من المحرمات ، وعده بعض العلماء - كالهيتمي في كتابه الزواجر - من الكبائر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: سباب المسلم فسق وقتاله كفر. متفق عليه.

والفرق بينهما في الشرع أن القذف : رمي الشخص بالزنا أو نفي نسبه ، وفيه الحد ثمانون جلدة ، أما السب : فهو رمي الشخص وشتمه بغير ذلك ، وليس فيه حد ، إنما فيه التعزير . وانظر الفتويين: 49743 ، 93577.

ولا يؤثر في حكم القذف كون السامعين يعلمون كذب القاذف ، وجريان العادة في المجتمع بالسب بكلمات من القذف لا يبيحه، ولا يسقط الحد عن القاذف ، لكن إن كانت العبارة محتملة غير صريحة في القذف فحينئذ يرجع إلى العرف ، فإن كان الناس يعدونها قذفا فهي قذف ، وراجع الفتويين: 134420 ، 49170.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
قال لزوجته: "بنت زنا" فطلبت الطلاق
الاتهام بالفاحشة من غير بينة ظاهرة من كبائر الذنوب
أحكام من قال لرجل: إنه عمل عمل قوم لوط
هل شك الزوج في كون حمل زوجته منه وسؤاله كيف حملت يعد قذفا أو نفيا للولد
حكم قذف الكافر والمسلم الزاني
التوبة من قذف المحصنات
كتابة القذف أو تخيله هل يأخذ حكم القذف؟
قال لزوجته: "بنت زنا" فطلبت الطلاق
الاتهام بالفاحشة من غير بينة ظاهرة من كبائر الذنوب
أحكام من قال لرجل: إنه عمل عمل قوم لوط
هل شك الزوج في كون حمل زوجته منه وسؤاله كيف حملت يعد قذفا أو نفيا للولد
حكم قذف الكافر والمسلم الزاني
التوبة من قذف المحصنات
كتابة القذف أو تخيله هل يأخذ حكم القذف؟