عنوان الفتوى : هل شك الزوج في كون حمل زوجته منه وسؤاله كيف حملت يعد قذفا أو نفيا للولد
شخص يخصني متزوج، ولديه طفلان، وكان ينوي أن يؤخر الحمل بالطفل الثالث إلى مدة من الزمن، ولكن زوجته حملت، وبعد معرفته بحمل زوجته بيوم، تحدث مع والده وقال له إن زوجته حملت بالرغم من أنه لم يقم بالقذف في داخل زوجته. وكان هدفه أن يستطلع رأي والده، فيما إذا كان يرى والده أن ذلك طبيعي، أو أن والده يشك في زنا الزوجة (زوجة ابنه)، وقال لوالده: إنه لم ينم الليلة الماضية وهو يفكر كيف حملت زوجته بدون قذف في الداخل، وقال باستغراب: لا أعرف كيف صار الحمل ؟؟؟!! يعني يقصد سؤال والده بصيغة أخرى: هل من الممكن أن تكون قد زنت الزوجة؟ أو معنى كلامه أنه يشك أن من ضمن الاحتمالات التي حدث بها الحمل، أنه يمكن أن تكون الزوجة زنت. فهل ذلك يعتبر قذفا أو لعانا، أو نفيا لنسب المولود، وهل يترتب على الزوج شيء؟ أفيدونا بارك الله فيكم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس فيما ذكر هذا الرجل، اتهام لزوجته بالزنا صراحة، ولكنه محتمل للتعريض بالقذف، فإن كان قصده التعريض بزناها، فهذا أمر خطير، وقد اختلف أهل العلم في ثبوت القذف الموجب للحد بهذا التعريض، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 126407. فيجب عليه أن يتوب إلى الله عز وجل، وشروط التوبة بيناها في الفتوى رقم: 29785، ورقم: 18180.
وليس فيما ذكر تصريح بنفي نسب المولود، وهو ولده لكونه قد ولد على فراشه، ولا ينتفي عنه إلا بلعان، ووفقا لضوابط معينة، كما أوضحنا في الفتوى رقم: 154899. ولمعرفة حقيقة اللعان، انظر الفتوى رقم: 72548.
والله أعلم.