عنوان الفتوى : حكم ابتلاع الصائم الجشاء أثناء أذان الصبح
قبل الفجر يا شيخ تجشأت وخرج مني القلس، وأعتقد أنني ابتلعته أو أخرجته، وبعدها بثوان أذن فأخرجت لعابي وذهبت للوضوء وأحسست في نهاية فمي بوجد ماء ـ قلس ـ وأخرجت ريقي ولكن لم يخرج معه فخشيت أن أخرجه بقوة حتى لا يخرج معه البلغم وأدخل في لبس خصوصاً أنني موسوسة وبلعته والمؤذن يؤذن، فما الحكم؟ أتمنى عدم إحالتي لفتوى أخرى وإجابتي على حالتي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانينه من وساوس وشكوك، ثم إن الظاهر من السؤال أن صيامك صحيح على كل حال، إذ الصوم لا يفسد إلا بتيقن حصول مفطر متعمد بعد طلوع الفجر، وهذه الشروط الثلاثة منتفية فيما ذكرته، فأنت تشكين في ابتلاع القلس وذكرت أن ما حصل كان قبل أذان الفجر بقليل، مع عدم تعمد ذلك، وبالتالي فصيامك صحيح، وننبه إلى أن ابتلاع الريق لا يبطل الصيام، كما ذكرنا في الفتوى رقم: 162255.
كما لا يبطل الصوم أيضا بابتلاع القلس يقينا عمدا إذا لم يكن قد وصل إلى موضع يمكن طرحه، كما ذكرنا في الفتوى رقم: 163517.
وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 186261.
وفى الأخير ننصح السائلة بالابتعاد عن الوساوس وعدم الاسترسال معها، فإن أنفع علاج لها هو عدم الالتفات إليها مطلقا.
والله أعلم.