الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن البدعة المذمومة شرعا لا تدخل في العادات والأعراف. وإنما تختص بالعبادات؛ فالعبادات هي التي الأصل فيها المنع حتى يدل دليل على مشروعيتها كما قال السعدي في قواعده:

والأصل في الأشياء حلٌ       وامنعِ عبادةً إلا بنصِ الشارعِ.

ولمعرفة معنى البدعة المنهي عنها شرعاً وضابطها انظر الفتويين : 631، 17613.

فكون الأمر العادي لم يُفعل زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا يدلُ على منعه طالما أنه ليسَ من الأمور التعبدية.
وقد بينا في أكثر من فتوى أن من السنة ويسر الدين وسماحته الضرب بالدف والغناء المباح، وإشاعة الفرح والسرور عند الزفاف. انظر مثلا الفتاوى أرقام: 63902، 64856، 22840.
ولكن لا يجوز استعمال المزامير والآلات الموسيقية المحرمة، وانظر الفتوى رقم: 131.
 

والله أعلم.