عنوان الفتوى : الثواب المترتب على صلاة أربعين يوما في جماعة
هل صلاة أربعين يوما يجب أن تكون متتالية، بحيث لا تفوتك أي صلاة كالظهر أو العصر مثلا؟ أم إذا فاتتك يمكنك أن تتم الأربعين يوما؟ وجزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان مقصود السائل حديث: من صلى لله أربعين يوماً يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق. فهو حديث حسن كما قال الشيخ الألباني.
وراجع الفتوى رقم: 99780.
والظاهر أن الثواب المترتب على هذا الحديث لا يحصل إلا بأداء أربعين صلاة في جماعة على التوالي، فإن فاتته صلاة قبل تمام الأربعين فإنه لا يحصل على الثواب الوارد في هذا الحديث إلا إذا استأنف أربعين يوما أخرى، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 114526.
وأما إن كان قصد السائل حديث: من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا يفوته صلاة كتبت له براءة من النار وبراءة من النفاق ـ فهذا حديث ضعيف عند أهل التحقيق، جاء في فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: أما ما شاع بين الناس من أن الزائر يقيم ثمانية أيام حتى يصلي أربعين صلاة، فهذا وإن كان قد روي في بعض الأحاديث: إن من صلى فيه أربعين صلاة كتب الله له براءة من النار، وبراءة من النفاق ـ إلا أنه حديث ضعيف عند أهل التحقيق لا تقوم به الحجة، لأنه قد انفرد به إنسان لا يعرف بالحديث والرواية، ووثقه من لا يعتمد على توثيقه إذا انفرد، فالحاصل أن الحديث الذي فيه فضل أربعين صلاة في المسجد النبوي حديث ضعيف لا يعتمد عليه. انتهى.
وقد ضعفه الشيخ الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ كما سبق في الفتوى رقم: 17873.
والله أعلم.