عنوان الفتوى : استفسارات حول حديث إدراك صلاة الجماعة أربعين يوما
سمعت حديث النبي صلى الله عليه وسلم (مَن صلى لله أربعين يومًا في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كُتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق) وأحببت أن أشرع في تطبيقه لعلي أنال الفضل العظيم، ولكني وقعت في بعض التساؤلات: 1ـ إذا كنت في سفر وجمعت صلاتين فهل يدخل ذلك في الحديث, أم أن الصلاة المجموعة يجب أن تصلى على وقتها مع الإمام في المسجد؟. 2ـ في مسجد المدرسة يصلون الظهر بعد نصف ساعة من المساجد الأخرى وأنا أصلي معهم لأني لا أستطيع الخروج والصلاة مع المساجد في الخارج, فهل تدخل صلاتي في الحديث أم أنها لا تحسب من الحديث؟. 3ـ لو افترضنا أنني لحقت تكبيرة الإحرام في المسجد مع الإمام, ولكن أثناء الصلاة اتنقض وضوئي واضطررت لقطع الصلاة ثم إعادتها مفردا, فهل أعذر في ذلك ويشملني الحديث؟ أم أنني يجب أن أعيد الأربعين يوما من أولها؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الحديث المشار إليه قد حسنه بعض أهل العلم، وشرط إدراك هذا الفضل تتابع تلك الأيام، ولا يشترط أن تكون الصلاة في جماعة المسجد، بل يحصل هذا الفضل إن شاء الله لمن أدرك التكبيرة الأولى في أي جماعة، وعليه فصلاتك في المدرسة معهم لا تخرجك عن هذا الفضل إذا أدركت معهم التكبيرة الأولى، وانظر الفتوى رقم: 224803، والفتوى رقم: 114526.
وإذا جمعت الصلاتين في السفر وصليتهما في جماعة تدرك التكبيرة الأولى في كليهما فلا يفوتك بذلك الفضل الوارد في الحديث؛ لأنك قد أديت الصلاة في وقتها بالشرط المذكور في الحديث.
وأما إذا انتقض وضوؤك وأنت تصلي فينبغي أن تبحث عن جماعة ولو شخصا واحدا تصلي معه تلك الصلاة وتدرك معه تكبيرة الإحرام لتنال هذا الفضل، فإن صليت منفردا لم تكن محققا للشرط الذي ينال به هذا الثواب الوارد في الحديث وإن كان لك أجرك إن شاء الله بنيتك.
والله أعلم.