عنوان الفتوى : كيفية رجوع زوجة المرتد النادم لزوجها
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوتي الأعزاء لدي سؤال عن حكم الدين في من يسب الله وهو لايعلم انه شرك بالله وهو عندما سب والعياذ بالله لم يقصد الذات الالهية بل يقصد سبه لزوجته وعندما كان يتابع هو وزوجته احد البرامج الدينية فسمعا ان سب الله شرك به ولم يكونا يعلمان بذلك من قبل خاصة أن هذه المرة الثالثة تقريبا التي يتلفظ بها وعندماسمعا ذلك ندم اشد الندم والزوجة تسأل الآن هل الندم والتوبة الصادقة يكفيان أم أن الزوجة لم تعد في ذمته وهل هناك عقد قران من جديد أو لا خاصة أنه كما ذكرت لم يكن يقصد وأنه كان في حالة غضب وانه نادم أشد الندم فأرجو أن أجد لديكم توضيحا كاملا لأن الزوجة في حيرة من أمرها .وجزاكم الله خيرا .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن سب الله كفر مخرج من الإسلام سواء قُصِدَ به سب الأشخاص أم لم يقصد، وسواء كان الساب مازحاً أو جاداً، كما هو مبين في الفتوى رقم:
8927. ولا يعذر أحد بجهله في هذه المسألة لأن حرمتها معلومة من الدين بالضرورة، كما هو مبين في الفتوى رقم:
17875. فعلى من وقع منه ذلك التوبة إلى الله سبحانه والرجوع إليه والاستغفار من جرمه والإكثار من الطاعات والقربات فالله يقول:وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى [طـه:82].
والمرتد تبين منه زوجته، فإن تاب من ردته رجعت إليه زوجته، ولا يلزم العقد بينهما على الراجح من أقوال أهل العلم. وانظر الفتوى رقم:12447.
والله أعلم.