عنوان الفتوى : مدى جواز أخذ الموسوس بأيسر الأقوال الفقهية
سمعت الشيخ مصطفى العدوي حينما سئل عن الكحول في العطور يقول يجوز مع الكراهة ، أنا لا أستعملها وأحتاط. لكن هل يمكن الأخذ بقوله كون الناس الذين أتعامل معهم يمكن أن يضعوا العطور التي فيها كحول، ويسلمون عليك بالشارع والعمل والحافلة ويبقى أثر الرائحة على يدي، وحتى على الملابس، ومنهم من يضع السبيرتو حينما يجرح وربما يمسكك بيده. بالنسبة للوسواس فأنا كنت قد شفيت منه قبل سنوات ولكنه يطاردني الآن، وتمر بعض الأوقات لا أشتهي الطعام من مضايقته لكنني أقاومه ربما بشدة، وأحيانا ألتفت وأحيانا لا وتأتيني أفكار بشأن ترك الصلاة وما شابه لكن أقاوم، وأقول سأصلي عندما تتناوشني بعض الأفكار والوساوس في طهارتي ووضوئي وبدني وصلاتي؟ لكن أخاف أن يكون منه شيء يقيني وأكون قد قاومت أشياء يقينية لكن أغلبه أقول إنه شك مع الوساوس التي تقول يقين؟ هل أستمر على طرحه مهما كان ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الوساوس فاستمر في مجاهدتها والإعراض عنها، واعلم أنه لا علاج لك أمثل من هذا، ولا تعر الوساوس اهتماما مهما زين لك الشيطان أنك قد تكون معرضا عما له حقيقة في نفس الأمر فهذا كله من كيد الشيطان ومكره، وأما الفتوى المذكورة فيجوز لك الأخذ بها وبخاصة وأنت مصاب بالوسوسة، وقد ذكرنا في الفتوى رقم 181305 أن للموسوس الأخذ بأيسر الأقوال لحاجته لذلك ولا يعد هذا من تتبع الرخص المذموم.
والله أعلم.