عنوان الفتوى : الأعمال الموصلة إلى الفردوس الأعلى
ماهي شروط دخول الفردوس الأعلى؟ وما هي جميع الأعمال التي توصل إلى الفردوس بإذن الله تعالى؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا {الكهف:107.
وفي صحيح مسلم أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قال لعمر: ..يا ابن الخطاب اذهب فناد في الناس أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون. قال عمر: فخرجت فناديت ألا إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون. فشرط دخول الفردوس هو الإيمان والعمل الصالح.
والأعمال الصالحة الموصلة إلى دخول جنة الفردوس يطول الكلام في بيان أقسامها وتفصيل أنواعها، ولكن في حديث معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه ما يدل على كليات ذلك حيث قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار قال: لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه. تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت. ثم قال ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل قال ثم تلا :(تتجافى جنوبهم عن المضاجع) حتى بلغ (يعملون) ثم قال: ألا أدلك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد. ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا نبي الله. فأخذ بلسانه فقال: كف عليك هذا. فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم. رواه أحمد والترمذي وابن ماجه.
وراجع الفتوى رقم: 127163، في الأعمال التي تؤهل الإنسان لدخول الجنة.
والله أعلم.