عنوان الفتوى : لا توصف العلاقات بين الجنسين بأنها طيبة
قد كانت لي علاقة مع فتاة لمدة طويلة وقد كانت علاقة طيبة إلى أن وقعت أنا وهي في الرذيلة معا" وتكرر ذلك عدة مرات على مدار العديد من السنين . ولكن والحمد لله قد عقدت العزم ألا أفعل ما يغضب الله مرة أخرى، وأخبرتها بذلك ولكنها لم تنصع لذلك بسهولة. والآن والحمد لله لم أفعل هذه الرذيلة مرة أخرى على مدار ما يقرب من سنة ونصف وهى أيضا" كذلك. فقد عقدت العزم على إن أتوب لله سبحانه. والآن أريد أن أعرف ماذا أفعل ليتقبل الله مني أتزوج بها أم ماذا؟ وهل ذلك فرض علي أم لا؟ مع العلم أن أبي وأمي غير موافقين تماما" على هذه الزيجة وذلك دون علمهم بما حدث.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن العلاقة بالمصطلح المعروف الآن بين أي رجل وامرأة أجنبية عنه، لا يمكن أن تكون طيبة، إلا إذا كانت في ظل زواج شرعي، لأنها معصية في ذاتها، وتؤدي مع الزمن إلى معاصٍ أخرى، وهذا يعني أنها محرمة، وهي وسيلة إلى المحرمات كذلك، وما حصل لك أكبر شاهد على ما ذكرنا، ولتعلم أيها السائل، أن الزنا كبيرة من الكبائر، التي رتب الله عليها عقاباً في الدنيا وفي الآخرة، فينبغي عليك أن تسارع بالتوبة منها والندم عليها، قبل فوات الأوان، ولمعرفة المزيد عن ذلك راجع الفتوى رقم:
1602
ولمعرفة كيفية التوبة عموماً، راجع الفتوى رقم:
5450
ولمعرفة كيفية التوبة من الزنا، خصوصاً راجع الفتوى رقم:
3150
وزواجك من هذه المرأة لا مانع منه شرعاً، بشرط أن تكون قد تابت إلى الله تعالى، توبة نصوحاً، كما أنه لا بد من موافقة والديك، فإن لم يوافق والداك على زواجك منها، فطاعتهما مقدمة على ذلك، ولمعرفة المزيد راجع الفتوى رقم:
1677 والفتوى رقم:
6563.
والله أعلم.