بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وجزاكم الله خيرا، وبعد:
فبارك الله فيك أخي الكريم، وزادك حرصا على تحليل أجرك وكسبك ومطعمك ومشربك وملبسك، وطيب الله حياتك في الدنيا والآخرة، وكفاك بحلاله عن حرامه، وأغناك بفضله عمن سواه.
وأنا أطمئنك إلى أن راتبك الذي تأخذه من شركتك حلال حلال حلال، وذلك لأنك لم تقصر في عمل أسند إليك أوطلب منك، ولم تتغيب عن العمل في مواعيده بدون إذن أو حق، فطالما أنك متواجد في مواعيد العمل المتفق عليها، وتقوم بكل ما يطلب منك من عمل من الأعمال محل التعاقد، فأنت مستحق للأجر المتفق عليه، وإن لم تعمل طوال الوقت، فالفقهاء مجمعون على أن الأجير يستحق الأجر بتسليم نفسه للمستأجر واستعداده للعمل، وإن لم يكلفه المستأجر بعمل .
فاطمئن إلى أجرك ، واغتنم أوقات الفراغ فيما ينفعك وينفع المسلمين،  والله يوفقك ويرعاك ويكثر من أمثالك.

والله أعلم.