عنوان الفتوى : كيف تقاوم المرأة والد زوجها الساعي للتفريق بينها وبين زوجها بالسحر
عندي شكوى والشكوى لله وحده: والد زوجي يذهب إلى السحرة ليفرق بيني وبين زوجي، فما العمل؟ أرجوكم أجيبوني من فضلكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلمي أنه لا يجوز اتهام أحد بعمل السحر دون بينة، فإذا لم يكن هناك بينة ظاهرة على قيام والد زوجك بالتماس عمل السحر ليفرق بينك وبين زوجك فلا يجوز لك اتهامه بذلك بناء على ظن أو تخمين أو نحو ذلك، أمّا إذا كنت متيقنة من قيامه بذلك، فلا شكّ أنّ ذلك منكر عظيم، فالسحر من أكبر الكبائر ومن السبع الموبقات، كما أن السعي للتفريق بين الزوجين ـ بأي سبيل ـ معصية كبيرة ومنكر عظيم، قال ابن تيمية: فَسَعْيُ الرَّجُلِ فِي التَّفْرِيقِ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَزَوْجِهَا مِنْ الذُّنُوبِ الشَّدِيدَةِ، وَهُوَ مِنْ فِعْلِ السَّحَرَةِ، وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ فِعْلِ الشَّيَاطِينِ. اهـ
فإن كان الحال هكذا فيجب نصح هذا الرجل بالمبادرة إلى التوبة إلى الله، وعلى من يعلم بوجود السحرة والدجالين أن يقوم بإبلاغ السلطات أو من يقدر على منعهم وكف شرهم، واعلمي أنّ علاج السحر ـ إن وجد ـ ميسور بإذن الله تعالى، وأهم أسباب العلاج التوكل على الله والمحافظة على الأذكار المسنونة والرقى المشروعة والدعاء مع حسن الظن بالله، ولا بأس بالرجوع لمن يعرف بعلاج السحر بالطرق المشروعة ممن يوثق به، وراجعي الفتويين رقم: 2244، ورقم: 10981.
والله أعلم.