عنوان الفتوى : إصلاح الزوجة إن أمكن أولى من طلاقها
اكتشفت أن مرأتي تكلمت مع شخص آخر عن طريق النت، وعندما اكتشفت ذلك أنكرت الموضوع، وعندما اعترفت حلفت أنها أول مرة تكلمه وكلمته كلاما عاديا جدا، أريد أن أطلقها، أرجو الإفادة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فينبغي أن تبين لزوجتك أن محادثة الأجنبي بغير حاجة باب فتنة وذريعة فساد وشر، كما ينبغي الحذر من مخاطر الشبكة العنكبوتية عموما، ولا سيّما حيث اشتدت الفتن وكثر الفساد، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 22368، 125378، 23350.
فإن استقامت زوجتك ولم يظهر منها ريبة فلا ننصحك بطلاقها، فإن الطلاق لا ينبغي أن يصار إليه إلا بعد تعذر جميع وسائل الإصلاح، واعلم أن الواجب على الرجل أن يقوم بحقّ القوامة على زوجته، ويسد عليها أبواب الفتن ويقيم حدود الله في بيته، ويتعاون مع زوجته على طاعة الله، ثم يحسن الظن بها، وفي ذلك وقاية من الحرام وأمان من الفتن وقطع لطرق الشيطان ومكائده.
والله أعلم.