عنوان الفتوى : لا بد من تنويع أسلوب النصيحة ومراعاة الخطاب حسب العمر
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أنا سيدة من المغرب ولدي أربعة أولاد وأنا أعيش معهم لوحدي ربيتهم لوحدى أبوهم موجود ولكن لايعيش معنا هجرني مدة أربع عشرة سنة وهو يصرف علينا ويهتم بي وبأولاده من كسوة وتمريض وما يحتاجه البيت وهو متزوج بأخرى وأنا والحمد لله راضية على ما أنا فيه ارتديت الحجاب مند سبع سنين لم أكن حين ذاك أعرف أي شيء والآن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر باختصار معظم أولادي لا يحترمونني أنبههم على مايرضي الله يصلون ويقطعون فأنا لم أعد أهتم لا بالمسلسلات ولا الافلام أحب سماع الدين والقرآن وأطلب من الله أن يهديهم ولكن أحد أولادى يحب سماع الموسيقى الأجنبية يثور علي فلم يبق له إلا أن ياخذ العصا لضربي ماذا أفعل معه جزاكم الله خيرا أفيدوني والسلام
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن أول ما ننصح به السائلة الكريمة هو أن تكثر من الدعاء لأولادها بالهداية وصلاح الحال، والدعاء سبب عظيم من أسباب حصول الخير، وعلاج نافع بإذن الله لمن هو مثل حالكم، والله تعالى يقول: (وقال ربكم ادعوني استجب لكم) [غافر:60] ويقول أيضاً: (قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم) [الفرقان:77] ورحم الله من قال:
أتهزأ بالدعاء وتزدريه وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكن لها أجل وللأجل انقضاء
كما ننصح الأخت السائلة -أيضاً- أن تحرص كل الحرص على أن تكون أقوالها موافقة لأفعالها، فذلك أنجع في النصحية، ونقول لها: عليك أن تتعهدي أولادك بالنصح بين الحين والحين منوعة أسلوب النصيحة مترفقة بهم مراعية أعمارهم، فما يصلح للطفل الصغير لا يصلح للفتى المراهق، فعليك أن تنصحي كل ولد بحسبه. والله المسؤول أن يهدي لك أولادك وأن يجعلهم قرة عين لك في الدنيا والآخرة.
والله أعلم.