عنوان الفتوى : هل لمن يسب الدين حرمة
أعمل مع مسؤول يقوم بسب الله، وأنكر هذا بقلبي، وكلما انتقلت من عمل إلى عمل آخر أجد دوما من يسب الدين. هل لهذا الشخص الذي يسب الدين حرمة، مع العلم أني أذكره بالسوء جراء أفعاله وأقواله مع الله والعباد لأني قرأت أن المجاهر بالمعصية لاغيبة له؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن سب الله سبحانه وتعالى يعد كفراً أكبر مخرجاً من الملة، وانظر الفتوى رقم: 18080، والفتوى رقم: 133. وعليك أن تنكر على هؤلاء وتنصحهم لعلهم يهتدون.
كما يلزمك عدم مشاركتهم بقدر استطاعتك في مجلس ينطقون فيه بالكفر، لقوله تعالى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا. (النساء:140). وانظر الفتوى رقم: 1048.
وراجع في شأن اغتيابه الفتوى رقم : 136941
والله أعلم.