عنوان الفتوى :
يوجد لدينا في باكستان ما يسمى بقرآن خاني (ختم القرآن) حيث يتجمع كل من النساء في بعض الأحيان والرجال في البيت الذي يقام فيه الختم وكل امرأة تقرأ جزءا من القرآن أو جزئين ومن ثم يقدم لهم الطعام ويفعلون هذا إذا مات شخص حتى ينفعه أو إذا أشترى أحدهم بيت لكي يبارك لهم الله في هذا البيت وإذا حصلت مصيبة أن يبعدها الله وكذلك إذا حصل مصيبة يقرؤون أكثر من مئة ألف مرة: لا إاله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.فأرجو أن تفتوني هل يصح لي الذهاب لهذا الختم؟ علما بأنها لم تكن في زمن النبي وإن الميت لن يستنفع بقراءة القرآن.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالصحيح من أقوال أهل العلم أن ثواب قراءة القرآن يصل إلى الميت إذا أهدي له، دلت على ذلك نصوص صحيحة وأقوال راجحة، ولكن الاجتماع على ذلك واتخاذه عادة أو وسيلة للارتزاق أمر محدث ولا يجوز، وراجع الفتوى رقم: 2288، والفتوى رقم: 2504.
ومثل الاجتماع لقراءة القرآن على روح الميت الاجتماع لقراءته ليتبرك به أهل البيت الجديد، أو لإبعاد مصيبة، أو نحو ذلك...
فهذه كلها أمور محدثة ما كانت معروفة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في زمن الصحابة رضوان الله عليهم.
والله أعلم.