عنوان الفتوى : اجتماع عدد من القراء لعمل ختمة للميت
ما حكم الشرع الحنيف فيما يعرف بقراءة الختمة ( وهي اجتماع عدد من القراء يتقاسمون أجزاء المصحف الشريف ويقرأ كل واحد جزءا أو جزئين أو ثلاثة ثم يعطيهم صاحب الختمة التي قد عملها لأجل أحد أبويه الميتين ، يعطيهم مبالغ مالية نظير ذلك ! فما حكم الشرع في هذه القراءة علما بأنهم يجلسون مع بعضهم ويقرءون بصوت عال ، وما حكم من ألزموه بالقراءة معهم فرفض أخذ المبلغ فهل يجب عليه أن يقرأ نصيبه من الأجزاء التي ألزموه بها ، أرجو الرد الشافي ولكم أطيب التحياتف.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
ففي مسند أحمد وصحيح مسلم وسنن الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه في ما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله في من عنده" والظاهر من الحديث أنهم يتلون كتاب الله ويتدبرون معانيه ويتدارسونها في ما بينهم، فقراءة القرآن جماعة على هذ1 الوجه لاشك أنها من أفضل القربات.
أما الصورة المذكورة في السؤال فإنها من البدع المحدثة ولا تجوز مشاركة من يقوم بها ولو كان المشارك لا يأخذ من الثمن شيئا، ولا ثواب في هذا النوع من القراءة لأنه بدعة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ". متفق عليه. فلا ثواب فيما يقوم به هؤلاء، لكن إذا أراد الشخص أن يقرأ القرآن ويهب ثوابه لميته فله ذلك ويصله إن شاء الله تعالى.
والله تعالى أعلم