عنوان الفتوى : القرآن اشتمل على ما في الكتب السابقة من كليات

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ورد في درس يشرح أول آيتين من سورة البقرة أن بعضهم قال: القرآن جامع لكل أحكام السماء من بدايات الرسالات، حتى يَرثَ الله الأرض ومن عليها، فهل المقصود أن بعض العلماء قال إن كل الأحكام بما فيها أحكام الشرائع السابقة ورد ذكرها بالتفصيل في القرآن الكريم؟ وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن القرآن الكريم تضمن كل ما جاء في الكتب السابقة مما يحتاج إليه الناس لهدايتم وأمورمعادهم، كما قال تعالى: ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين {النحل:89}.

وقال تعالى: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ {المائدة: 48}.

قال أهل التفسير: أي: مشتملا على ما اشتملت عليه الكتب السابقة وزيادة في المطالب الإلهية والأخلاق النفسية، فهو الكتاب الذي تتبع كل حق جاءت به الكتب فأمر به، وحث عليه، وأكثر من الطرق الموصلة إليه وهو الكتاب الذي فيه نبأ السابقين واللاحقين، وهو الكتاب الذي فيه الحكم والحكمة والأحكام الذي عرضت عليه الكتب السابقة، وليس معنى هذا أنه تتبع الجزئيات والأحكام الفرعية، ولكنه تضمن ما جاء فيها في كليات اتفقت عليها الشرائع السماوية، وهي: حفظ الدين، والنفس، والعقل، والنسب، والمال، والعرض، قال صاحب المراقي:

فحفظها حتم على الإنسان     في كل شرعة من الأديان.

وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى التالية أرقامها: 13607227614129426.
 

والله أعلم.