عنوان الفتوى : آيات الحفظ .. مدى مشروعيتها
هل صحيح أن في القرآن سبع آيات للحفظ، من قالها لأحدهم، لزم أن يلتقيا بعد الفراق، كقوله تعالى: "فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين"؟ وإن صح ذلك. فما هي هذه الآيات؟ وما مشروعية أن تقال على هذا النحو: بأن أقول لأحدهم: فالله خير حافظا، فيرد: وهو أرحم الراحمين؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نعلم في الشرع تخصيص آيات من القرآن العظيم، وتسميتها بآيات الحفظ. وليعلم أن عامة ما يذكر من تخصيص بعض آيات القرآن بخواص معينة، إنما مستنده التجارب.
قال السيوطي في الإتقان: في خواص القرآن: أفرده بالتصنيف جماعة منهم التميمي، وحجة الإسلام الغزالي، ومن المتأخرين اليافعي، وغالب ما يذكر في ذلك كان مستنده تجارب الصالحين. اهـ.
وانظر مزيد بيان لهذا القضية، في الفتوى رقم: 314371.
وكذلك ما ذكرته: ( ما مشروعية أن تقال على هذا النحو: بأن أقول لأحدهم: فالله خير حافظا، فيرد: وهو أرحم الراحمين) فهذا لم يرد الشرع به -فيما نعلم-.
ولمعرفة الألفاظ المشروعة عند التوديع، راجع الفتوى رقم: 139120.
والله أعلم.