عنوان الفتوى : تحصين البيت بقراءة سورة البقرة كاملة
أقرأ سورة البقرة في المنزل في ثلاثة، أو أربعة أيام؛ ليذهب الله عني الحسد، والعين، والمشاكل التي في المنزل، ولكن في بعض الأحيان أجد وقتًا في أماكن أخرى -مثل العمل، أو منزل أخي- ولكني أخاف إن قرأتها في مكان آخر ألا يتم مفعولها في المنزل الذي أعيش فيه، فلو قرأتها في أي مكان، بنية ذهاب المشاكل فهل يتم مفعولها، أم يتم مفعولها في المكان الذي أقرؤها فيه؟ وجزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، وإن البيت الذي تقرأ فيه البقرة، لا يدخله الشيطان. رواه الترمذي في سننه، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وفي صحيح ابن حبان، والحاكم، وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل شيء سنامًا، وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلًا، لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليالٍ. صححه الحاكم، وحسنه الألباني.
والذي يظهر من هذه الأحاديث أن المقصود لمن يريد تحصين البيت من الشيطان، هو قراءة جميع هذه السورة بالبيت، وليس جزءًا منها.
وأما إذا قرأها العبد على نفسه للرقية بها، وعلاج العين والحسد والسحر، فنرجو حصول النفع بها -إن شاء الله تعالى- سواء قرأها ببيته، أم خارجه؛ لما في الحديث: اقرؤوا البقرة؛ فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة السحرة. رواه مسلم.
والله أعلم.