عنوان الفتوى : لا بد من إثبات تمليك الهبة في حالة صحة الواهب
سيدة مسنة تعيش بشقة تمتلكها ولديها ثلاث من البنات المتزوجات توفيت إحداهن بعد إنجابها لبنتين فقامت الجدة بكتابة عقد ملكية الشقة باسم إحدى الحفيدات مع إخفاء ذلك عن باقي بناتها وذلك بدعوى أن هذه الحفيدة هي التي تعيش معها وتتولى رعايتها كما أن والدها قد هجر الأسرة فكأنها يتيمة الأب والأم وقد توفيت الجدة وتزوجت الحفيدة وتنوي الإقامة بالشقة المذكورة غير أن خالاتها يطالبن بحقهن في الشقة ويرفضن إقامتها بها00فهل تصرف الجدة مقبول شرعاً باعتباره في حكم الهبة أو الوصية الجائزة أم هو تحايل على أحكام المواريث الشرعية00نرجو الإفادة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
فإن كان لدى هذه الحفيدة وثيقة تثبت أن جدتها ملَّكتها الشقة في حالة صحة منها ورشد، وتمت حيازة الشقة الحيازة المعتبرة شرعاً من قبل هذه البنت في حياة الجدة، فإن تلك العطية نافذة والشقة لها خاصة، لا حق لباقي الورثة فيها .
أما إن لم يكن لديها إثبات من شهود أو وثيقة منها، أو كانت لها وثيقة ولكنها لم تحز الشقة أثناء حياة جدتها، فإن الشقة تكون تركة كغيرها، إلا إذا تنازل لها بقية الورثة عن نصيبهم من الشقة .
والذي يظهر من خلال السؤال أن الشقة لم تحز إلى ملك البنت حتى موت جدتها. ولكن الأولى في مثل هذه الحالة مراجعة المحاكم الشرعية لمعرفة تفاصيل المسألة .
والله أعلم.