عنوان الفتوى : هل يسقط الجنين قبل الأربعين إذا كان تشوهه متوقعا
أنا حامل، وعمر الجنين ثمانية عشر يوما تقريبا. مرضت في أول الحمل بمرض جدري الماء، وهذا المرض يمكن أن يسبب تشوها خلقيا خطيرا في الجنين. هل يجوز لي إسقاطه دفعا لضرر محتمل، وخاصة أنه لم ينفخ فيه الروح بعد؟ أم أنني أجازف وأتركه فإما يكون سليما أو معاقا إعاقات خطيرة؟ أفتوني جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
1- لا يجوز إسقاط الحمل في مختلف مراحله إلا لمبرر شرعي وفي حدود ضيقة جداً.
2- إذا كان الحمل في الطور الأول وهي مدة الأربعين، وكان في إسقاطه مصلحة شرعية أو دفع ضرر متوقع جاز إسقاطه، أما إسقاطه في هذه المدة خشية المشقة في تربية الأولاد أو اكتفاء بما لدى الزوجين من الأولاد فغير جائز اهـ.
وقال في خاتمة بحثه: ترجح في الإجهاض قبل نفخ الروح في الجنين أن الأصل فيه التحريم، وأن التحريم يتدرج حسب مراحل الجنين، ففي مرحلة الأربعين الأولى يكون التحريم أخف من المرحلة التي بعدها، ولهذا يستثنى منه حالة الضرورة الواقعة أو المتوقعة، ويمكن أن يستثنى منه بعض الدوافع كدافع الاغتصاب والدوافع العلاجية بالنسبة للأم، وكذلك إذا اكتشفت بعض الأمراض المستعصية أو التشوهات في الأجنة مبكراً . اهـ.
والله أعلم.