عنوان الفتوى : كيفية تعامل المرأة مع ابي زوجها إن كان يتحرش بها في غيابه
يسافر زوجي ويتركني مع أبيه. في الأيام الأخيرة بدأ يتحرش بي جنسيا، قولا وفعلا، وقمت بطرده من بيتي حتى لا يختلي بي. فهل يعامل بعد ذلك معاملة المحارم أم معاملة الغريب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان والد زوجك فعلا يتحرش بك جنسيا فهذا منه فعل قبيح ومنكر فظيع، فالمرجو منه حماية عرضك لا أن يكون الهاتك له والمعتدي عليه، فمن أعظم الزنا قبحا زنا المحارم كما بينا بالفتوى رقم 78360. ويجب نصح هذا الرجل بالتوبة إلى الله تعالى توبة نصوحا، ويخوف بالله وأليم عقابه. فإن تاب إلى الله وأناب، وصلح حاله، وحسنت سيرته فيعامل معاملة المحارم كما هو في الأصل.
وأما إذا استمر على غوايته وسوء ضلالته فيعامل معاملة الأجنبي، فلا تبدي حجابك عنده، ولا تمكنيه من الخلوة بك ونحو ذلك، وطرده من البيت في هذه الحالة هو التصرف السليم. وينبغي للمرأة في حال سفر زوجها أن تكون في مكان تأمن فيه على نفسها، فإذا كانت في بيتها فليكن معها أحد محارمها أو إحدى قريباتها، وإلا فلتكن في بيت أهلها. وانظري الفتوى رقم 53512.
والله أعلم.