عنوان الفتوى : حكم الحب بين الأجنبيين والتواصل الكتابي والصوتي بينهما

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

تعرفت على فتاة منذ سنين عديدة، وأحببتها حباً جماً، ولي معها تواصل كتابي وصوتي فقط، ولم تتعد أكثر من كذا، بعد الاستخارة وانشراح الصدر قررنا سويا أن نتزوج على سنة الله ورسوله، وواجهنا عقبات وصعوبات في هذا الأمر لمخالفته الصريحة للعادات والتقاليد، ولنا في خضم هذا الموضوع قرابة السنة. مؤخراً استخرت مرة أخرى، وأحسست بعكس ماكنت أحس به سابقاً، لا أدري ما السبب ولكن هذا ما حصل .. مع العلم أني لا أتخيل حياتي بدونها ولا أرى رفيقة درب غيرها، وحبي لها يفوق المعقول . وأنا أشهد الله على حبي لها وعلى صفاء نيتي، وإحساسي مؤخراً عيّشني في هم وكآبة، ولا أدري مالذي حصل. نحن نحب بعضنا جداً ولانصبر عن بعض . أفيدوني مالعمل بارك الله فيكم؟ وهل أبتعد عنها أم لا ؟ وهل زواجي "إذا تم" سيعود علي بالضرر نتيجة لاستخارة أضرتني مرة وأراحتني مرات ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أن مثل هذه العلاقة بينك وبين هذه الفتاة لا تجوز، ولو لم تتعد المحادثة والمراسلة بينكما، فإن محادثة الرجل امرأة أجنبية عنه أو  مراسلتها على هذا النحو محرمة. وراجع الفتوى رقم: 30003.

 ثم إن حب الشاب لفتاة أو العكس إن كان بسعي من صاحبه فإنه يأثم على هذا السعي، وراجع تفصيل القول في حكم الحب قبل الزواج، وذلك بالفتوى رقم: 4220.

فالواجب عليك المبادرة فورا إلى قطع هذه العلاقة معها.

وأما الزواج فمن أفضل ما يرشد إليه المتحابان، فقد ثبت في سنن ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لم ير للمتحابين مثل النكاح .

ولكن قبل أن تقدم على الزواج منها استشر فيها من يعرفها من ثقات الناس، فإن أثنوا عليها خيرا في دينها فاستخر الله تعالى في الزواج منها، فإن كان في زواجك منها خير وجهك الله له وإلا صرفك عنها وقدر لك الخير حيثما كنت. وراجع الفتوى رقم: 19333وهي عن الاستخارة في الزواج.

والله أعلم.