عنوان الفتوى : هل يشرع للمقيم في دولة كافرة أن يجمع الصلاة دائما

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شخص مقيم في بلاد غير مسلمة، وأجد صعوبة في المحافظة على مواقيت الصلاة. وسمعت عن صلاة الحاجة، وأني أستطيع أن أجمع. فمثلا أصلي صلاة الظهر في المنزل، وخرجت فلا أجد أين أصلي العصر. فهل يصح لي أن أجمع؟ وما هي صلاة الحاجة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فغيرك من الملايين من المسلمين يقيمون في بلاد غير إسلامية، ولا يجدون صعوبة في المحافظة على أداء الصلاة في وقتها.

وصلاة الحاجة ركعتان تصليان لطلب الحاجة كما فصلناه في الفتوى رقم: 3749 ورقم: 130740 وهي ليست بديلا عن الصلوات الخمس ولا تغني عنها.

 وإن كنت تعني بقولك ( صلاة الحاجة ) تقصد الجمع بين الصلوات عند الحاجة، فقد ذهب بعض الفقهاء إلى أنه يجوز للمقيم أن يجمع بين الظهر والعصر للحاجة، وأيضا بين المغرب والعشاء للحاجة، من غير اتخاذ ذلك عادة. والجمهور على عدم جواز ذلك. فلا يجوز لك الجمع على قول الجمهور إلا أن تكون مريضا أو مسافرا. وانظر الفتوى رقم: 6846عن أحوال الجمع بين الصلاتين عند الفقهاء.

 ولا يتصور أخي السائل أن لا تجد مكانا تصلي فيه العصر، والأرض كلها مسجد تصح الصلاة فيها، كما قال صلى الله عليه وسلم: وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا .. متفق عليه.

 ولا يشترط للصلاة أن تكون في مسجد أو مكان مخصص للصلاة. فاتق الله أخي السائل وحافظ على أداء الصلاة في وقتها، واجعل الصلاة في قائمة أولوياتك لا في آخرها، وستجد لها متسعا من الوقت إن شاء الله. وانظر الفتوى رقم: 130853 ورقم: 136534.

والله أعلم.