عنوان الفتوى : حكم ركوب المرأة مع السائق الأجنبي بمفردها
نسأل الله لكم السداد والتوفيق وأن يجزيكم عنا خير الجزاء أرجو منكم إجابتي بفتوى خاصة فأحيانا تحيلوني لفتاوى مشابهة لا أجد فيها إجابة لسؤالي، لاختلاف حال السائل عن حالي وجزاكم الله خيرا: زوجتي ملتزمة دينيا ومحجبة حجابا شرعيا مغطية للوجه والكفين والرجلين اقتناعا منها، ولا تتعطر عند الخروج من المنزل ولا تشاهد حتي مسلسلات ولا تسمع أغاني، إلخ، وستعمل كطبيبة في مستوصف قريب من البيت يبعد مدة عشر دقائق بالسيارة ونسبة لظروف عملي لا أستطيع توصيلها وإرجاعها من العمل، والمستوصف يوفر باصا صغيرا تابعا للمستوصف ينقل فيه أطباء المستوصف ولكن ستضطر للركوب مع سائق الباص وحدها حين الذهاب والعودة للمنزل مع العلم أن ذهابها ورجوعها يكون قبل غروب الشمس بكثير ـ قبل المغرب بقرابة الساعتين ـ أي يكون ذلك في وضح النهار، وسؤالي: هل ركوبها وحدها مع السائق للسبب المذكور حرام أم لا؟وهل تعتبر هذه خلوة غير شرعية أم لا تعتبر كذلك؟ نسأل الله أن يجمعنا بكم في جنات النعيم آمينوأحب أن أقول لكم أني أحبكم في الله ولم أركم وكل من يعمل في هذا الموقع حتى في الجانب الطبي لكل ماتقدمونه من خير للأمة جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم. آميييييييييين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يحبك كما أحببتنا فيه, ونسأله أن يوفقنا وإياك إلى طاعته وخدمة دينه إنه سميع مجيب وجزاك الله خيرا على حرصك على معرفة ما يهمك من الأحكام الشرعية.
وأما بالنسبة للموضوع الذي سألت عنه: فقد أفتى جمع من أهل العلم المعاصرين بأن ركوب المرأة السيارة مع السائق الأجنبي بمفردها له حكم الخلوة، وكون زوجتك مستقيمة وملتزمة بالحجاب، أو أن ذهابها ورجوعها يكون قبل غروب الشمس, فكل هذا لا تأثير له على الحكم, لأن مجرد انفراده بها لا يجوز، ويمكنك أن تسعى في حل هذه المشكلة, ومن الحلول مثلا أن تتخذ زوجتك خادمة مسلمة أمينة تصحبها حال ذهابها ورجوعها، فإن ركوبها مع امرأة أخرى في غير ريبة مما تنتفي به الخلوة.
والله أعلم.