عنوان الفتوى : من لم يتسبب في فعل شيء فلا يؤاخذ عليه
كنت أبيع القواعد الحاملة لصحون الستلايت منذ حوالي عشر سنوات، وكانت تعتبر في السوق سيئة الجودة مقارنة مع باقي الأصناف، وفي أحد الأعوام أتت ريح على سوريا قوية جداً، فاقتلعت الأشجار واقتلعت الصحون من على الأبنية، وأصبحنا نسمع بأن الصحون أصبحت تتساقط على السيارات وعلى الأشخاص، وفي أحد المرات سمعت بأن أحد الأشخاص وقع على رأسه صحن وتوفي، ونسمع كثيرا من هذه القصص. سيدي الفاضل أشعر بأني متسبب بمقتل هؤلاء الناس. سؤالي: هل علي إثم من هذا الشيء علما بأني كنت أبيعها فقط ولست من صنعها؟ أم أن هذه الرياح من عند الله وتعتبر قضاء وقدرا؟ جزاكم الله خير الجزاء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمما ذكرته أيها السائل في سؤالك يظهر أنه لا يترتب عليك شيء من جراء هذه الحوادث؛ لأن الوفاة لم تكن بتسبب منك، وإنما كانت بفعل هذه الرياح العاتية التي وصلت قوتها إلى حد اقتلاع الأشجار، ويراجع للفائدة الفتوى رقم: 1872، والفتوى رقم: 67910.
والله أعلم.