أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملاك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن كثرة التبول له أسباب عديدة، مثل التهابات المثانة البولية أو مجرى البول أو المهبل، انقباض المثانة البولية بدون داع، كثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول.
يجب عمل جدول للتبول اليومي يبين كمية ومواعيد التبول، وكمية السوائل المتناولة وأنواعها (خاصة الشاي والقهوة)، فقد تكون الشكوى بسبب كثرة شرب هذه المشروبات، وعندها يكون العلاج عن طريق تقليل شربها، وقد يكون السبب في كثرة الشرب، وعندها يمكن تقليل الشرب قدر الإمكان، وإذا كان العيب في كثرة كمية البول بسبب انخفاض مستوى الهرمون المضاد لإدرار البول فسأبين ذلك لاحقاً.
ويجب عمل تحليل للبول وآخر للسكر للتأكد من عدم وجود التهاب في المثانة البولية أو بول سكري، فإذا كان التحليلان طبيعيين فيمكن البدء بتناول علاج يقلل انقباض المثانة مثل ال Detropan أو ال Detrusitol.

فإذا لم تكن هناك استجابة، فيجب عمل تحليل دم لفحص منسوب الهرمون المضاد لإدرار البول في الدم (خصوصا إذا تبين من جدول التبول اليومي أن البول كميته كبيرة)، فإذا كان منخفضا يكون العلاج باستخدام ال Minirin وهو يوجد في شكل بخاخ أو أقراص، ويمكن تناول الأقراص مرة أو مرتين يومياً.
وإذا كانت الأعراض مصحوبة بإحساس قوي مفاجئ بالرغبة في التبول مع عدم تحكم في البول أو تفريغ كمية قليلة من البول في كل مرة، فيجب عمل فحص ديناميكية التبول لمعرفة ما إذا كان هناك انقباض للمثانة البولية بدون داع، والتأكد من عدم وجود مشاكل عصبية.
إن الإفرازات البيضاء الثقيلة هي إفرازت مهبلية، وقد تكون مصحوبة بحكة، أما التهاب المسالك البولية فيكون على شكل آلام أثناء التبول، بالإضافة إلى تعكر لون البول، وهذا الالتهاب المهبلي عادة ما يكون بسبب فطريات، ومما يزيد فرصة التعرض لمثل هذا الالتهاب: مرض البول السكري، استخدام المضادات الحيوية لفترة طويلة.
لذا يرجى التأكد من عدم استخدام المضادات الحيوية لفترة طويلة بلا ضرورة، ويكون العلاج عن طريق التحاميل أو المراهم الموضعية مرة واحدة يومياً لمدة أربعة أيام، مثل Gynotrosyd vaginal suppository or cream.
وبالله التوفيق.
------------------------
انتهت إجابة الدكتور/ أحمد عبد الباري مستشار المسالك البولية والتناسلية، تليها إضافة الدكتور/ محمد حمودة مستشار الباطنية:
القولون العصبي عبارة عن اضطراب مزمن في وظيفة القناة الهضمية وخاصة الأمعاء الغليظة ينتج عنه انتفاخ وآلاماً في البطن، مع صعوبة في التبرز، ويتميز هذا المرض بأنه ليس ناتجاً عن أي خلل مرضي، أي أن الأعراض ليست بسبب التهاب أو جراثيم أو أورام أو غير ذلك، إنما هي ناتجة عن تقلصات واضطراب في حركة الأمعاء، ومن أهم سمات هذا المرض أنه مزمن ومتردد .. أي أنه غالباً ما يستمر مع الإنسان لسنوات طويلة، وقد يبقى معه طول عمره، وتتردد الأعراض فتزداد في فترة معينة، وتخف في أخرى، أو تزول لفترة معينة، وتظهر مرة أخرى فيما بعد، وهكذا يلاحظ معظم المرضى أن الأعراض تزداد مع القلق واضطراب الحالة النفسية، كما أنهم يشعرون بالتحسن أثناء الإجازات، وفي فترات استقرار الحالة النفسية.
- آلام مزمنة في أي موضع من البطن، وأكثر ما تكون في أسفل البطن.
- انتفاخ في البطن، وخاصة بعد الوجبات.
- اضطراب في عملية التبرز وإمساك مع صعوبة في إخراج الفضلات، فأحياناً يخرج البراز على شكل قطع صغيرة جافة، وأحياناً يكون البراز سائلاً يشبه الإسهال، وتتقلب الحالة عند معظم المرضى بين الإمساك والإسهال من وقت لآخر.
- شعور بعدم الارتياح بعد الخروج من الحمام، حيث يشعر المريض بأن الفضلات لم تخرج كلها من بطنه.
- خروج مخاط أبيض مع البراز.
لا يوجد علاج يقطع هذا المرض ويشفيك منه، ولكن الطبيب سوف يصرف لك بعض الأدوية التي تخفف بعض الأعراض، وتساعد على تحملها وتمكنك من التعايش نع هذا المرض، والاستمرار في ممارسة أعمالك وحياتك اليومية بشكل طبيعي.
ابتعدي عن الأطعمة التي تسبب لك الأعراض مثل الأطعمة الحارة والأطعمة التي تسبب الانتفاخ مثل البقوليات.
هناك بعض الأدوية المفيدة للتقلص مثل الديسباتالين والأدوية للغازات مثل الديسفلاتيل.
أما المعدة فيجب معرفة ما هو نوع مرض المعدة، فإن كان الألم بعد الطعام أو الألم عند الصيام فإنها تشير إلى القرحة، أما إن كانت تأتي مع القولون فقد يكون الألم في منطقة المعدة من القولون نفسه.