عنوان الفتوى : أقوال أهل العلم في لفظ تكبيرة الإحرام
هل يجوز في تكبيرة الإحرام في الصلاة أن أقول: الله الكريم، بدلا من الله أكبر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد اختلف أهل العلم في جواز التكبير بكل ما يقتضي التعظيم غير (الله أكبر) فذهب الجمهور وهم: المالكية والشافعية والحنابلة، إلى عدم جواز ذلك، فلا يجزئ إلا قوله: (الله أكبر) لأن هذه عبادة، ومبنى العبادة على التوقيف فلا يجوز فيها العمل بغير ما ورد، ولو كان بطريق القياس، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلوا كما رأيتموني أصلي" رواه البخاري وغيره.
ولم يرد أنه افتتح الصلاة بغير: (الله أكبر) إلا أن الشافعية أجازوا الزيادة عليها بما لا يمنع الأسم في الأصح عندهم، كأن يقول: (الله الأكبر) أو (الله الجليل أكبر) لأنه زيادة تعظيم بشرط أن لا يطول الفصل بين الكلمتين، وذهب أبو حنيفة و محمد بن الحسن من الحنفية إلى جواز إفتتاح الصلاة بكل تعبير خالص لله تعالى فيه تكبير وتعظيم، كقول المصلي: (إن الله أجل) أو (الله أعظم) أو (الله كبير) أو (الرحمن أعظم) لأن ذلك كله يؤدي معنى التكبير، ويشتمل على معنى التعظيم فأشبه قوله: (الله أكبر) وإذا افتتحها بـ(اللهم إغفر لي) فإنه لا يجوز عندهم لأنه مشوب بطلب حاجته، فلم يكن تعظيماً محضاً.
والراجح -والله تعالى أعلم- هو قول الجمهور كما تقدم.
والله أعلم