عنوان الفتوى : حكم ابتلاع الصائم الدم بغير قصد أو في نومه
أنا طالبة وأحببت قبل الدراسة أن انهي ما علي من صيام ستة من شوال وقضاء رمضان، وكنت أعاني في هذه الفترة من آلام في اللثة ثم زرت طبيب الأسنان وقال لا بد من حشوة للضرس حشوة مؤقته لمدة 3 أيام ثم خلعه، وعند ما حشوت هذا الضرس أصبح يعمل نكهة قوية في فمي من المادة التي بالحشوة ولم أكترث وصمت 3أيام من الستة من شوال وأنا أشعر بهذه النكهة ثم خلعته في اليوم الرابع وأنا صائمة قضاء رمضان وأعطاني الطبيب إبرة بنج وأحسست بنكهة الإبرة في فمي ولا أدري ذهب شيء منه للجوف، مع العلم أني لم أستطيع تفل هذا الطعم لأن الدكتور كان يقوم بعمله وبعدها وضع القطنة على الضرس المخلوع، ولكن وجدت دما في فمي لا أعلم إذا ذهب منه شيء للجوف أم لا، واستمر ضرسي ينزف لمدة أربع أيام بعد الخلع لكني أضع قطنة وأصوم صوم قضاء، وحين أترك القطنة لفترة طويلة أو لفترت النوم أجد في فمي دما قد يكون ذهب منه شيء إلى الجوف. هل صيامي في هذه الأيام صحيح، وإن كات القطنة تؤلمني في فمي هل يؤثر إزالتها على الصيام، مع العلم بوجود دم يسير مستمر في فمي، فأرجو أن تفيدوني؟ وشكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتعمد ابتلاع الدم مفسد للصوم، وأما سبقه للحلق من غير قصد أو في حال النوم فإنه غير مفسد للصوم، وهذه المادة ذات الطعم التي حشي بها ضرسك إن كنت قد ابتلعت هذا الطعم عمداً فقد فسد صومك بذلك وإلا لم يفسد، وإن كنت قد ابتلعت ريقك المختلط بطعم هذه المادة أو المختلط بطعم البنج المسؤول عنه فقد فسد صومك بذلك، فإن كان هذا الصوم واجباً لزمك قضاؤه وإلا لم يلزمك وإنما يستحب لك ذلك، وراجعي لتفصيل القول فيما ذكرناه الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 140534، 140054، 140763، 113195، 127175.
وننبهك إلى أنه يشرع لك قضاء الست من شوال عند بعض العلماء، على فرض أن ما صمته من الأيام لم يقع صحيحاً، وانظري الفتوى رقم: 128791.
والله أعلم.