عنوان الفتوى : حكم ابتلاع الدم الذي ينزف من الفم
أعاني من مشكلة نزول الدم من ضرس العقل عندما أستيقظ من النوم، وذهبت للعلاج قبل رمضان، ولكن الطبيب قال لي بأنه لا يمكن علاجه إلا بعد 3 شهور، و في أغلب الأيام لا يتوقف نزول الدم أبدا حتى الإفطار، أو يتوقف بعد ساعتين ويشق علي طرده، فماذا أفعل؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تعمد ابتلاع الدم محرم ـ سواء في الصيام أو في غيره ـ وإذا تعمد الصائم ابتلاع الدم فسد صومه بذلك، على ما هو مبين في الفتوى رقم: 112684، وبينا مذاهب العلماء في هذه المسألة في الفتوى رقم: 17865.
وأما إذا سبق الدم إلى الحلق من غير تعمد ابتلاعه فلا يفطر الصائم بذلك، لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 19855، وبه يتبين أن الواجب عليك هو مج الدم الخارج من ضرسك وعدم ابتلاعه ما استطعت إلى ذلك سبيلا، فإذا سبق شيء منه إلى الحلق حال النوم أو دون تعمد منك فلا حرج عليك، وقد قال الله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن:16}.
ونوصيك بمواصلة التداوي والذهاب إلى الأطباء الثقات، عملا بأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتداوي، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.