عنوان الفتوى : حكم من يشك في نزول المذي منه وأثر ذلك على الصيام
عندي مشكلة كبيرة جدا: أنا شاب عمري 17 سنة، وفي ثاني ثانوي علمي، فادعوا لي أن يكرمني الله في السنة القادمة، وأدخل الكلية التي أريد، والمشكلة هي الوسوسة في الطهارة، بدأت في الاستنجاء، ثم انتقلت إلى الوضوء، ثم وضوء الاغتسال، وكلما أمسح عضوا أنسي أنني مسحته، وأحيانا لا أعيد الاغتسال.. ومنذ بداية شهر رمضان أشك أن المذي قد نزل بمجرد رؤية صورة فتاة على النت... وأفتش ذكري وملابسي ولا أجد شيئا... فهل يبطل صومي؟ كما أقوم بغسل ذكري والوضوء، فمتي ينزل المذي؟ وهل يجب علي عند الشك في نزوله أن لا ألتفت إلى تلك الوسواس؟ وكيف أتأكد أنه نزل؟ والنبي الوسواس قد تمكن مني، كما أنني مصاب بسلس البول وتنزل مني قطرات بسيطة بعد الخروج من الحمام، فهل هذه القطرات تؤثر على الوضوء؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولا أن في فساد الصوم بخروج المذي خلافا، والراجح عدم فساده، ثم إن عليك أن تتجاهل الوساوس، وألا تلتفت إليها وألا تعيرها اهتماما، ولا تحكم بأنه قد خرج منك شيء من المذي إلا إذا حصل لك بذلك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه، وبدون هذا اليقين فلا تلتفت إلى تلك الشكوك، ولا تفتش وتنظر هل خرج منك شيء أم لا، بل ابن على الأصل واستصحبه، وهو عدم خروج شيء منك، وأما قطرات البول التي تخرج منك: فقد بينا ما يجب عليك تجاهها في الفتوى رقم: 159941.
وراجع لمزيد الفائدة حول صفة المذي وأحكامه الفتوى رقم: 50657.
وننبهك إلى أن الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز، ولا يجوز لمسلم أن يحلف إلا بالله، نسأل الله أن يشفيك ويوفقك لما فيه الخير لك.
والله أعلم.