عنوان الفتوى: الزواج من مسلمة أسلم لنفس المرء ولدينه
شيخي الفاضل: لقد سبق أن طرحت سؤالي منذ أسبوعين، ولكنني لم أحصل على الإجابة، فمعذرة على إعادته ثانية.شيخي الفاضل: أجد نفسي حائرا جدا أمام ما أجده من تعلق بفتاة غير مسلمة ورغبة في الزواج منها وإدخالها في دين الإسلام، وقد حاولت عدم الاتصال بها وإعلامها حتى أنني لم أحاول حتى التلميح لها، مع محاولتها التقرب مني، وما زاد تعلقي بها هو محاولتها معي بحياء، ولإيماني بأن الله هو أحكم الحاكمين، بدأت أستخير ربي، وكلما كررت الاستخارة زادت رغبتي فيها، إلا أنني رأيت في المنام أنها تصلي ولا تصوم، والحال أنها ليست مسلمة، فماذا أفهم من هذا؟.وسؤالي الثاني: كيف يمكن لي الاتصال بها وإعلامها، مع أنني أسكن بعيدا عن أهلي وليست لي أخت ولا أتكلم مع الفتيات، لذلك لا أعرف أية فتاة حيث أسكن؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على الالتزام بأحكام الشرع، ونسأل الله تعالى أن ييسر أمرك ويرزقك زوجة صالحة تقر بها عينك.
وأما بالنسبة لزواجك من هذه الفتاة: فإن كانت كافرة غير كتابية، فلا يجوز لك الزواج منها، وإن كانت كتابية فيجوز لك الزواج منها بشرط أن تكون عفيفة، وإننا لا نحبذ الزواج من الكتابية لاعتبارات سبق لنا بيانها بالفتوى رقم: 5315.
وإذا كانت هذه الفتاة ممن يجوز لك الزواج منها، فاستخارتك فيها قد صادفت محلها، ولا يلزم في نتيجة الاستخارة وقوع رؤيا ونحو ذلك، بل العبرة بالتوفيق من عدمه، كما بينا بالفتوى رقم: 35920.
والحديث مع الأجنبية جائز عند الحاجة إليه إذا روعيت الضوابط الشرعية من عدم الخلوة بها ونحو ذلك.
والذي ننصح به في ختام هذا الجواب: أن تبحث عن امرأة مسلمة صالحة، فمثلها أحرى بأن تعرف حق زوجها عليها، وأن تحسن تربية أبنائه على الخير والإيمان، وأعرض عن هذه الفتاة بالكلية لتسلم ويسلم لك دينك.
والله أعلم.