عنوان الفتوى : علاج السحر بالرقى الشرعية والحذر من اتهام الغير به بلا بينة
ابنة خالتي في شجار دائم مع زوجها، وفي يوم أثناء ذلك رآها شكلها متغيرا، وهي رأته كذلك، وكان يضربها فوقعت وشعرت بشيء يقع من فمها، وتشعر بأنه يوجد معها أحد في الشقة، وأثناء الشجار اتصل على أختها لتحضر أعمامها ليطلقها، فأرسلت زوجها لشيخ فقال إنهم معمول لهم عمل ومن أمه للتفرقة بينهما، وهو يتجدد وسوف أقرأ القرآن لهم. وفي الصباح اتصل على الشيخ فقال له اسألهم الآن فهم في هدوء تام الآن. ولكن ما يخيفنا أن الشيخ قال إنه يتجدد. فماذا يفعلون رغم أنهم يشغلون سورة البقرة يوميا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لنا وللأخت العافية، ونفيدكم أن السحر حق، ويشرع العلاج منه بالوسائل الشرعية، ولكن لا يجوز اتهام شخص معين به من دون بينه تثبت ذلك.
والأولى بمن يدعى العلم بأن فلانا سحر فلانا أن يدل المسحور على مكان السحر حتى يتلفه أو يحرقه، وأما أن يعجز عن الاطلاع على مكان السحر، ثم يزرع العداوة بين الناس، بجعل بعضهم يتهم البعض أنه سحره فهذا محرم شرعا، وضرره أكبر من نفعه. ثم إنه يشرع علاج الشخص لنفسه بالرقى الشرعية، سواء كان مصابا أم لا، وإذا واصلتم الرقية وابتعدتم عن المعاصي التي تمنع نجاحها، فنرجو الله أن يكفيكم شر كل ذي شر ويسلمكم من آثار السحر وتجدده.
وراجعي الفتاوى التاالية أرقامها فقد بينا فيها علاج السحر بالتفصيل: 80694، 75506، 13277، 120617، 123772، 131809.
والله أعلم.