عنوان الفتوى : الصبر على البلاء والاجتهاد في البحث عن الدواء
أنا شخص عمري 27 سنة، بدأت معاناتي قبل 3 سنوات، كنت عائدا من العمل أصابتني دوخة وأنا في السيارة، ووقفت دقيقة، ذهبت عني وأكملت طريقي، جاءتني نفس الدوخة لكن بشكل أقوى عندما كنت ذاهبا مع أصحابي نتمشي، فذهبت إلى المستوصف فقالوا لي: لا مرض لديك، إرهاق يمكن إعطاؤك فيتامين وأدويه ثانية عادية.المهم في يوم ربما بعد أسبوعين تقريبا من الحادثه الثانية كنت أصلي الفجر وفي الركعه الثانية جاءتني دوخة أقوى من اللتين قبل، وكان قلبي يضرب ورجلاي لم تعد تحملاني، وكدت أن أسقط أمام الناس، قطعت صلاتي وبالكاد وصلت لباب المسجد فسقطت أرضا، لكن لم يغش علي، بقيت دقيقتين، وقمت وخرجت، ومن ذلك اليوم كل ما أدخل مسجدا تصيبني نفس الحالة، وزادت مع الوقت، أصبحت في الأ سواق أيضا، والمناسبات وفي العمل يعني بكل محل، في قيادة السيارة أيضا. قلت لابد أن أرى حلا. ذهبت إلى مستشفي ولم يبق فحص إلا وقمت به، قلب وأذن ودم وتخطيط مخ وضغط كلها سليمة، قلت هذا يحتاج لشيخ، ذهبت لثلاثة شيوخ يقرؤون علي وبقيت مثل ما كنت، الشيخ الأخير قال ياولدي ليس بك شيء تحتاج لطبيب نفسي، قلت طيب أذهب، ذهبت لأحسن مستشفي وأحسن دكتور ليس دكتورا فقط بل برفسورا أيضا، المهم بعد ما قمت بفحوصات جديدة ودخلت فيها باطنية، ذهبت للدكتور النفسي وقلت له ما أحس به، قال لي: هذه حالات هلع، قلت: طيب، قال لي خذ هذا الدواء وإن شاء لله تتحسن، العلاج يأتي بنتيجة بعد ثلاثة أسابيع، قلت الله يعطيك العافية، وخرجت مسرورا، واشتريت العلاج: قرص بالصبح و قرص بالظهر وقرص بالليل، ويوم وأسبوع وشهر والوضع مثلما ماهو، ورجعت له ققلت له مرة ما أحسست بتحسن ولا واحد في المائة، قال لي خلاص اترك العلاج، وخذ نوعا جديدا، وشهرين ولا فائدة، وأرجع له ويترك الأدوية ويعطيني أخرى جديدة، قلت لنفسي هذا يجرب علي أدوية، المهم تركت كل العلاجات، قلت أعالج نفسي بنفسي والله جلست سنة والوضع يزيد، خروجي أصبح قليلا بالسيارة، أذهب فقط للدوام وأرجع وقت الصلاة إن شاء الله ربي يغفرلنا أدور بالسيارة حتى الركعة الاخيرة، وأدخل أسواقا يعني لا أعيش حياة الله المستعان ماذا أقول؟ جلست مرة قلت لابد أن أبحث عن شيخ أذهب له لكن يكون جيدا، ويخاف الله و يراعي ظروف المرضى الذين عنده، ذهبت لواحد، المهم دخلت عنده وسؤال وجواب، قلت له علي كل شي، قال لي اصبر سوف تتحسن معي، قرأ علي، لما انتهى قال لي يا ولدي عندك حسد يعني عين، والله إني كنت أقبل يده، أخيرا عرفت ماذا عندي ، قال لي تذهب بالقراءة والأذكار إن شاء الله، قلت إن شاء لله، اذهب إلى البيت واقرأ القرآن والأذكار ورجعت له ثلاث مرات، وفي الثلاث مرات لم يطرأ لي تغيير مثلما كنت، المرة الرابعة قال لي :يبدو ياولدي أن هذا ليس عينا، ما يصيبك سحر مشروب، قلت له سحر ياشيخ أهلي وأصحابي وجماعتي كلهم يخافون الله ماذا بك أنت؟ قال لي ليس شرطا يمكن من مطعم أو أي محل شربت منه أو أكلت، قلت له طيب قال: سهل، احمد ربك ليس مدفونا، السحر المشروب ينزل بزيت الخروع وعصير البرتقال علي الريق كل صباح والله كنت أتمنى أن يمد يده التي كنت أقبلها لأعضها، المهم خرجت ورأسي تعبان من التفكير: هلع، أو عين أو سحر مشروب، قلت أجرب الخروع ودخلت المنتديات أشوف أعراض السحر لقيتها مختلفه 180 درجة عن الأعراض التي عندي. وأنا والله ضايع لاأدري ما ذا أفعل ؟ أبين للناس أنني سليم وأنا في حالة الله وحده يعلمها حتي أهلي لا يعرفون ما بي ولا أصحابي، ولا أحد، كل ذهابي لوحدي، من أجل ذلك كتبت لكم وإن شاء الله ألقى عندكم بعد الله حلا لمرضي المجهول.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله بأسمائه الحسنى أن يرزقك الشفاء والسلامة مما تعاني منه، ونفيدك أنه ليس من اختصاصنا في قسم الفتوى الإفادة عن الأمراض هل هي نفسية أو من السحر أو مرض عضوي، فيمكنك أن تراجع في هذا قسم الاستشارات النفسية والطبية بالموقع، ثم إنا نوصيك بمواصلة البحث عن الدواء فإن كل داء له دواء، فواصل البحث مع الالتزام بالشرع والبعد عن الدجالين والمشعوذين، لأن سؤالهم والإتيان إليهم محرم، وفي الحديث: إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداووا بمحرم.
وفي حديث مسلم: لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله تعالى.
وأكثر من الدعاء والصدقات، وشرب زمزم والعسل، وراجع الفتوى رقم: 93185، ففيها كثير من النصائح والعلاجات الربانية المفيدة بإذن الله تعالى.
والله أعلم.