عنوان الفتوى : هذا الدعاء من أدعية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب، إذا دعا الإنسان اللهم إني اسألك إيمانا لا يرتد ونعيما لا ينفد وقرة أعين لا تنقطع ومرافقة نبيك محمد في أعلى الجنة الخلد هل فعلاً سأكون معه في الجنة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
فقد جاء في الصحيحين وغيرهما أن ابن مسعود رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله كيف تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحب. وقد سبق أن بينا معنى الحب في الله وفضله... وأن من أحب قوماً كان معهم، انظر لذلك الفتوى رقم: 95554، والفتوى رقم: 129826 وما أحيل عليه فيهما.
والدعاء المذكور من أدعية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وسمعه النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به فقال: سل تعطه ثلاث مرات. والحديث رواه الإمام أحمد وابن حبان وحسنه الألباني وغيره... ولا شك في أن من دعا بهذا الدعاء أو بغيره من الأدعية المشروعة التي ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم مع تحصيله شروط إجابة الدعاء وانتفاء موانعه لا شك أنه معرض لأن يستجيب الله له، فقد قال سبحانه وتعالى وهو أصدق القائلين: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}، وقال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:186}، ولمعرفة الدعاء المستجاب وأسباب الإجابة وشروطها وموانعها انظر الفتوى رقم: 120715.
والله أعلم.