عنوان الفتوى : حكم نسخ الكتب للدراسة والتبرع بها
في أيام الجامعة كان معلمونا يوجهوننا إلى مكتبات محددة لشراء الكتب الدراسية، وكانت هذه الكتب منسوخة من كتب أجنبية أصلية نظرا لفارق السعر الكبير بين الأصلي والمنسوخ، ولكننا لم نكن نعلم وقتها عن أهمية حقوق النسخ المطبوعة في مقدمة الكتب والتي تتحدث أنه لا يحق لأحد نسخ هذه الكتب دون إذن من الناشر والآن قد أنهينا الدراسة ـ بفضل الله ـ و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد فصلنا القول في مسألة حقوق التأليف والاختراع وأنها مصونة لأصحابها لا يجوز الاعتداء عليها دون إذنهم، وذلك في الفتويين رقم: 44033، ورقم: 6080، لكن بما أن من أهل العلم من يرى جواز النسخ إن كان للنفع الشخصي وطلب العلم دون الاتجار والكسب المادي، فلا نرى حرجا عليكم فيما كان منكم من نسخ تلك الكتب للدراسة والمذاكرة منها الآن، ولكم أن تدفعوها إلى طلاب آخرين ينتفعون بها في دراستهم ومذاكرتهم، كما بينا في الفتوى رقم:61658.
والله أعلم