عنوان الفتوى : العلاقة بين المذاهب الفقهية الأربعة
أتقدم لكم بسؤالي هذا بعد أن تعذر علي إيجاد الجواب في بحثي عبر مختلف المواقع الإلكترونية و في مختلف المراجع.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هناك علاقة كبيرة بين المذاهب الأربعة لاجتماعها في كثير من الأصول التي ترجع إليها فهم يحتجون بالكتاب والسنة والإجماع والقياس وغير ذلك مما مذكور في كتب الأصول.
وكانت هناك علاقات شخصية بين الأئمة فالإمام الشافعي قرأ على الإمام مالك وكان يجله ويقول: إذا ذكر العلماء فمالك النجم.
والإمام أحمد قرأ على الإمام الشافعي وقرأ كذلك محمد بن الحسن الشيباني على الإمام مالك، وأخذ عنه الموطأ وقد التقى به أيضا أبو يوسف رحم الله الجميع.
ويجوز لأي مسلم قلد مذهبا من المذاهب الأربعة أن يأخذ بقول غير إمامه في المسائل الاجتهادية من دون اتباع للرخص.
وقد ذكر القرافي في الذخيرة أن الصحابة أجمعوا على أن من استفتى أبا بكر وعمر رضي الله عنهما أو قلدهما فله أن يستفتي أبا هريرة ومعاذ بن جبل ويعمل بقولهما من غير نكير.
والله أعلم.