عنوان الفتوى : دخل وقت الصلاة ولا يجد مكانا للغسل من الجنابة
صليت الفجر في المسجد وبعدها عدت للبيت ونمت وكان من المفترض أن أستيقظ للعمل الساعة السابعة وخلال نومي شعرت أنني جنب ولم أستيقظ حتى الثامنة حين اتصل بي صديقي ليأخذني معه للعمل ونسيت أنني جنب ولا يوجد حمام في العمل ولا أستطيع العودة للمنزل والدوام ينتهي بعد العصر، فماذا يجب أن أفعل لصلاة الظهر؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد كان الواجب عليك أن تجتهد في البحث عن مكان تغتسل فيه من الجنابة، فإذا تعذر ذلك بكل وجه ولم تجد سبيلا لفعل ما وجب عليك من الاغتسال، فإنك تغسل ما استطعت غسله من أعضاء بدنك وتتيمم للباقي، لقوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن:16}. وقوله تعالى: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا {البقرة:286}.
وعند الشافعية أنك تعيد الصلاة بعد اغتسالك، لكون هذا العذر من الأعذار النادرة، فانظر الفتوى رقم: 70014.
والله أعلم.