عنوان الفتوى : العمولة التي تأخذها شركات تحويل الأموال ليست من الربا
هل تحويل مبلغ من المال عبر شركة الويستر يونيون العالمية يعتبر من الربا؟ علما بأن المرسل يقوم بدفع مبلغ إضافي للمبلغ المراد إرساله للمستقبل كعمولة؟ وإذا كان هذا من الربا فبماذا يكفر الذي سبق وحول نقودا لشخص آخر عبر الويستر يونيون؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في تحويل المبالغ المالية عبر تلك الشركة أو غيرها من شركات الصرافة. وما يدفع زائدا عن المبلغ المراد تحويله هو أجرة خدمة إيصال المبلغ وهي جائزة، ولا يؤثر في ذلك اختلافها عند كثرة الفلوس المراد تحويلها أو قلتها ما دامت معلومة محددة عند العقد.
ثم إن التقابض يحصل باستلامك وصلا عن الحوالة وذلك يتم بمجلس العقد.
جاء في قرار مجلس المجمع الفقهي الإسلامي في دورته الحادية عشرة: أولا: يقوم تسليم الشيك مقام القبض عند توفر شروطه في مسألة صرف النقود بالتحويل في المصارف. اهـ.
وتحويل النقود عبر الشركة يعتبر توكيلا لها في إيصال المبلغ إلى المستفيد، سواء أكان بنفس العملة أو بعملة أخرى، إلا أنه إن كان بنفس العملة يكون وكالة محضة، وإن كان بعملة أخرى فهي صرافة ووكالة.