عنوان الفتوى : احتضان وتقبيل الأجنبية... هل هو زنا؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب ملتزم وأتجنب الاحتكاك بالفتيات ولكن في إحدى الفترات احتككت بإحداهن عن طريق الملامسة بالأيدي وقبلتها واحتضنتها حتى أمنيت ولكن بعد ذلك تبت واستغفرت وأوقفت المصافحة من ذلك اليوم وإنني أسأل هل الإمناء بالاحتضان بعتبر زنا وماذا يجب علي عمله حتى يغفر لي الله خطيئتي؟ وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الشارع الحكيم نهى عن كل ما من شأنه أن يفتح باب الفتنة بين الرجال والنساء، وأمر بسد الذرائع المفضية إلى ذلك الباب، فأمر بغض البصر، ونهى عن الخلوة بالأجنبية ومصافحتها، فالواجب على المسلم أن يمتثل أمر الله تعالى، وأن يغض بصره، ويتجنب الخلوة بالأجنبية ومصافحتها امتثالا لأمر الله تعالى، وخوفاً من الوقوع فيما هو أعظم.
أما وقد وقع ما وقع من المصافحة والاحتضان، فما عليك إلا أن تستغفر الله تعالى، وتتوب إليه من هذه الخطيئة التي ارتكبت، وتكثر من الحسنات، فالله تعالى يقول: (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) [هود:114].
ولا يعتبر هذا الاحتضان زنى يترتب عليه الحد الشرعي، وإنما هو خطيئة من الخطايا يكفرها اجتناب الكبائر، والإكثار من الحسنات.
وارجع الجواب رقم: 2054، 3950، 4458، 8448.
والله أعلم.